الأربعاء، 31 يوليو 2013

أن تكون حرًا ..




أتعلم ما معنى أن تكون حرًا .. ؟!

هو أن تكون وحيدًا ..
تختار وحيدًا ..
تشاء وحيدًا ..
تحب وحيدًا ..
وتكره وحيدًا ..
تخاف وحيدًا ..
وتصير قويًا وحيدًا ..
تقرر وحيدًا ..
تختار مصيرك وحيدًا ..
تذهب وحيدًا ..
وتقرر العودة وحيدًا ..
وتعود وحيدًا ..
تعيش وحيدًا .. 
وتموت وحيدًا ..
دونما أن تحمل أعباء الآخرون .. 
دون تدخلهم زاعمين علمهم  ..
مقتحمين وحدتك .. سالبين حريتك .. 
أن تكون حرًا يعني أن تكون "وحيدًا"

الأحد، 7 يوليو 2013

ذنب غير مغفور ...

ذلك الإبن إقترف ذنبًا ،ذنبًا لا يغفر ،لذا هجر الأبن المنزل ،قطع البلاد هاربًا من ذنبه ، ...
وكان يصلي كل ليلة ,يصلي أن يغفر أباه له ذنبه .. أن يعود إلى منزله.
وكان الأب يصلي كل ليلة ,يصلي أن يعود ابنه .. فهو قد غفر له .

الجمعة، 28 يونيو 2013

رهاب الثقافة

لا أعلم إن كان قد سبق تعريف هذه الحالة أو إن كان لها مصطلحًا علميًا, لكن لندعوها بـ "رهاب الثقافة" ,إن رهاب الثقافة هو نتاج الصدمات التي يتلقاها الفرد في كل مرة يعرف معلومة جديدة كون هذه المعلومة تتصادم مع محيطة ,مجتمعه أو ثقافتة أو حتى دينه ,وفي النهاية يحجم الفرد عن التعلم إو التثقف أو الإطلاع ..
رغم أن الفرد يكون على وعي تام بحاجته لهذه الثقافة ووعي كبير منه بأهمية المعلومة وقيمتها بل حتى صحتها ,إلا أنه يقاوم رغبة إشباع هذه الحاجة إما بالتجاهل أو الكبت أو محاولة الإقتناع بعدم حاجته للعلم أو الثقافة. 
وأسباب هذه الحالة متعددة فربما ينتج هذا الرهاب عن كون الفرد غير راغب في تغير قناعاته أو معتقداته أو حتى التشكيك فيها لذا يخاف وينفر من كل ما قد يهز هذه القيم والمعتقدات أو يمسها ,أو أنه يجد أن ثقافتة تخلق فجوة بينه وبين محيطه ,تتسع هذه الفجوة بإزدياد ثقافته ,فهو يخشى إتساع هذه الفجوة من ثم عدم قدرته على التواصل مع هذا المحيط ,وقد تكون رغبة منه في الإندماج التام مع محيطه ومجتمعه كونه يرى أنه بحاجة للجماعة أكثر من حاجتة للمعلومة ,أو أنه يرى ما حوله مثاليًا للعيش فيكون خائفًا من أن هذه المعلومة قد تغير هذا الصورة المثالية للعيش من ثم تسلبة سعادته ,ويبدأ عندها بالخوف من المعلومات الجديدة ومحاولة الإبتعاد عن أي وسيلة من وسائل التثقيف ,إعتقادًا منه وأين كانت مسببات نفورة وخشيته من المعلومة أنه بذلك يحافظ على نفسه بحال أفضل وانه يحمي ذاته من تهديد المعلومة .

الخميس، 6 يونيو 2013

كيف حالي ..


تسألني كيف حالي ؟!

شاحبة ألواني ..
كما تركتني   ..
بلا حلم أو أماني ..
أقرأ الشعر ..
أشرب الشاي ..
وألعن زماني !
أشاهد أفلامًا سخيفة
وأسمع كل أنواع الأغاني ..
أرتدي ثيابًا مريحة
تخلق هذا المظهر الصبياني ..
أنام نصف اليوم
وأحاول النوم نصفه الثاني
أرسم وجوهًا غريبة ..
لا تحمل ملامحًا أو حتى معاني  
لا شيء يذكر ..
لا أفعل شيئًا سعيدًا غير أني لا أعاني !

الاثنين، 3 يونيو 2013

لا تشفق علي




لا تشفق علي ..
سعيدة أنا بوحدتي ..
برسائلي التي لا يقرأها أحد ...
بأن لا أحد يتصل بهاتفي ..
وأن لا أحد يتذكر يوم ميلادي .. 
ولا أي من مناسباتي ..
حرة أنا من كل ما يقيدك ..
صديقة الشمس أنا 
وأكواب الشاي والقصائد  
لا تتغير نكهة الشاي .. 
ولا الشمس تخلف وعدها بالإشراق 
ولا أفقد شغفي بالقصائد 
صديقة الموسيقى والكتب
والخربشة على الورق ..
لا تهجر الموسيقى محادثتي ..
وإن لم ألقي لحديثها بالًا !
وتنتظرني الكتب .. تحفظ لي أسرارها 
وإن طال غيابي  ..
لا تفقد الألوان لونها في يدي ..
ولا تزعم بأنها لون وتطبع غيره 
سعيدة أنا بوحدتي ..
فلا تشفق علي

الأربعاء، 29 مايو 2013

غريب لا يعرفني







لا أريد أصدقاء .. ولا حبيب ..
أريد غريبًا لا يعرفني 
أظهر أمامه ضعفي ..
بلا قلق ..
بلا خوف ..
بلا ندم ..
أشكوى إليه تعبي ..
رغبتي في الانهيار
حزني ,غضبي ..
أخلع أمامه كل أقنعتي ..
ولا أأبه به إن  يلعنني !
أخبره عن مدى سوئي
عن زيف لطفي وكرمي 
وصفاء سريرتي 
وعن مدى جشعي !!
أريد غريبًا لا يعرفني
وبعدها يتركني ..
فلا أنا ألقاه .. ولا هو يجدني

الاثنين، 27 مايو 2013

شيئ من سلام…





أتعلم !
كل ما أريده مكان يلفه الهدؤ ،وعمل روتيني يدر دخلًا كافيًا لأعيش به ،وأناس لا يأبهون لأمري ..
أناس لا يرقبونني طيلة الوقت ! ويتهامسون حول شؤوني !
لا يدخلون أنوفهم في كل ما يخصني..
ماذا ألبس؟ ،ومن أحادث؟ 
 ،وكيف أتحدث؟ ،ومتى أعود لمنزلي؟ ،وأين أسهر؟ ،ومع من امضي وقتي ؟ ،وماذا أأكل؟ ،وكيف أهدر إجازتي؟ ،وما مدى علاقتي بأقربائي؟ ،ومن هم أصدقائي؟ ،ولماذا أسرح شعري هكذا؟ ، ولماذا أرتدي ثيابي هكذا ؟ ،متى أنام ومتى أصحوا ؟ ,وأين انفق مالي؟ ,ولماذا لا أشرب القهوة؟ ،ولماذا أفكر هكذا؟ ،وبماذا أدين ولماذا؟!! ، كيف ابلي في دراستي؟ ،لماذا لا أسمع ذلك النوع من الموسيقى؟!،ومن من تلقيت تلك الهدية وما المناسبة ؟! ،ولماذا أفضل هذا النوع من الأشياء لا ذاك؟ ،وما الذي أنوي فعله في المستقبل !! ... وكأنهم سيكتبون سيرتي الذاتية !!
وحين لا يعثرون على إجابة يختلقون لهم واحدة ..
كفيلة بإدهاشي أنا من نفسي !!
يا رجل!  أنا أريد شيئًا من سلام فحسب !

الجمعة، 10 مايو 2013

المُحارب ..




كان كل صباح يقتتل مع الشيطان ,ذلك الشيطان الذي يشبهه جدًا 
 يقتله مساءً من ثم يسقط منهكًا تعبًا ,وفي الصباح وحين يفيق ,يبعث الشيطان من جديد ,فيقتتلان مجددًا..
 كان الشيطان يبعث في كل مره أكثر قوة وأشد بأسًا وجبروتًا ووحشية .. وكان هو في كل مرة يقتتل معه يزداد قوة كذلك .. 
 فعلا ذلك كل يوم ..
 وذات يوم ..لم يبعث الشيطان مجددًا .. أنتظره حاملًا سيفه 
 أنتظر أيام وليالي .. 
 أنتظر شهورًا عده ..
 وحين طال انتظاره أدرك بأنه قد قتل الشيطان ,أنه بلغ غايته ,أنه أنتصر أخيرًا .
 لكنه كان حزينًا جدًا 
 كان بائسًا جدًا
 إنه يفتقد الشيطان ,إنه يفتقد صديقة ..!! 
 بكى كثيرًا
 كثيرًا جدًا...

الخميس، 9 مايو 2013

صانع الثياب ..

كان يهدر الليالي في الصلاة ..
يسبح بسم الستر ويلعن العراة …
لأن جسده كان قبيحًا مشوهًا بشعًا ,بالكاد ينبض بالحياة ..!
 وذات ليلة قرر أن يمتهن صنعة !
فختار أن يخيط الثياب …

 حاك كثيرًا منها ,حاكها من خرق مسروقة ،قديمة ،مهترئة وبالية  ..!
وفي الصباح قصد السوق وباعها بغالي الأثمان .. !!
يخدع الجميع بمدحه قماشها البديع محكم الصنيع !!
ويشتري الناس ببهجة هذه الثياب..
وتحملها القوافل لكافة البلاد …
 ويشتري الجميع !
ويلبس الجميع! 

لكن لأحد يفطن للقماش !! لا أحد يسأل من اي جاء هو بالقماش !!
وصار الجميع يهدر الليالي في الصلاة ..
يسبح بسم الستر ويلعن العراة …
وعلق الناس في ثيابه ..
فمن يخلعها سيلعن في كل صلاة ..!

الاثنين، 6 مايو 2013

من سرق السماء ؟!






لمنزلنا الصغير حديقة صغيرة ,لها باب زجاجي محاط بنوافذ شفافة تصل إلى السقف …
أتأمل دومًا السماء من خلالها ،بزرقتها الممتدة إلى الأزل ، تلاوينها وقت الغروب ,أسراب الطيور تذهب وتجيئ على عجل فيها ,السحب التي تمر سريعًا كأنها تطفو على ماء .. وحتى أكياس البلاستك التي تحلق متحرره من كونها أكياس !!
في الأيام الأخيره " فيلا " بدأت بالظهور على استحياء في الجهة المطلة على حديقتنا ، والآن أصبح "للفلا" نوافذ تطل على الحديقة .

هذا الصباح وحين وقفت أمام الباب الزجاجي لم أجد السماء ! .. مامن سماء !!
كان هناك حاجز إضافي فوق جدران السور ، حاجز طويل جدًا …
أقسم أني لو تسلقته للمست السماء !
أسوار المنزل تبدو كأسوار سجن ,لا ينقصها إلا أن يعلوها سياج شائك !
لا أعلم من ألوم على هذا ؟!
هل ألوم جدران السور لأنها كانت إبتدأً أقصر مما يجيب ؟!
أم الجيران الذين لم يسكنوا منزلهم بعد والذين " ربما " سيختلسون النظر حين يسكنون !
أو ألوم " الخصوصية " المقيتة التي نحيا بمنهجها ؟

أم ألوم الوجوه " العورة " التي لا يجب أن يراها أحد !!
لربما يجدر بي لوم السماء لأنها كانت جميلة !!...



الصورة إلتقطتها من مدة من ذات النافذة .

الجمعة، 3 مايو 2013

التائه ..

كان فارغًا جدًا حتى من نفسه…!
كان باهتًا جدًا حتى أنه كان بلا تفاصيل..!

كان تائهًا جدًا حتى أنه لا يذكر من اين جاء  … !!
كان وحيدًا جدًا حتى إن نفسه تخلت عنه …!
كان كل شيء غريب بالنسبة له حتى نفسه…!
كان منهكًا جدًا حتى أنه لم يستطيع إكمال الطريق.. فتوقف !
بقي هناك حيث توقف!
 مرت فصول عدة ,ولم يدرك إلا حين ابصر إنعكاس وجهه على برك الماء ،، كان وجهًا بلا ملامح
!!
فعاد يسلك نفس الطريق يبحث عن ملامح وجهه ،، لم يكن يدرك أن ملامحه قد ضاعت فيه هو
سار طويلًا
سار كثيرًا
 سار سنينًا …
حتى نسي ملامح وجهه كيف كانت.

إفتتاحية ..


لست ممن يضع هدفًا لكل شيء يفعله..  
أفعل الأشياء لأجل فعلها فحسب .. رغبات عبثية لاغير !!
كل ما في الأمر أني رغبت في نشر بعضًا مما أكتبه هنا .. وأن اتململ مما حولي !
وربما لأجد متنفسًا لثرثراتي "المحرمة"
لا فائدة تذكر من هذا المكان ..
أتمنى فحسب أن تحبوا شيئًا من هرطقاتي وهذياني هنا ...