الاثنين، 6 مايو 2013

من سرق السماء ؟!






لمنزلنا الصغير حديقة صغيرة ,لها باب زجاجي محاط بنوافذ شفافة تصل إلى السقف …
أتأمل دومًا السماء من خلالها ،بزرقتها الممتدة إلى الأزل ، تلاوينها وقت الغروب ,أسراب الطيور تذهب وتجيئ على عجل فيها ,السحب التي تمر سريعًا كأنها تطفو على ماء .. وحتى أكياس البلاستك التي تحلق متحرره من كونها أكياس !!
في الأيام الأخيره " فيلا " بدأت بالظهور على استحياء في الجهة المطلة على حديقتنا ، والآن أصبح "للفلا" نوافذ تطل على الحديقة .

هذا الصباح وحين وقفت أمام الباب الزجاجي لم أجد السماء ! .. مامن سماء !!
كان هناك حاجز إضافي فوق جدران السور ، حاجز طويل جدًا …
أقسم أني لو تسلقته للمست السماء !
أسوار المنزل تبدو كأسوار سجن ,لا ينقصها إلا أن يعلوها سياج شائك !
لا أعلم من ألوم على هذا ؟!
هل ألوم جدران السور لأنها كانت إبتدأً أقصر مما يجيب ؟!
أم الجيران الذين لم يسكنوا منزلهم بعد والذين " ربما " سيختلسون النظر حين يسكنون !
أو ألوم " الخصوصية " المقيتة التي نحيا بمنهجها ؟

أم ألوم الوجوه " العورة " التي لا يجب أن يراها أحد !!
لربما يجدر بي لوم السماء لأنها كانت جميلة !!...



الصورة إلتقطتها من مدة من ذات النافذة .

هناك 3 تعليقات: