لا أعلم إن كان قد سبق تعريف هذه الحالة أو إن كان لها مصطلحًا علميًا, لكن لندعوها بـ "رهاب الثقافة" ,إن رهاب الثقافة هو نتاج الصدمات التي يتلقاها الفرد في كل مرة يعرف معلومة جديدة كون هذه المعلومة تتصادم مع محيطة ,مجتمعه أو ثقافتة أو حتى دينه ,وفي النهاية يحجم الفرد عن التعلم إو التثقف أو الإطلاع ..
رغم أن الفرد يكون على وعي تام بحاجته لهذه الثقافة ووعي كبير منه بأهمية المعلومة وقيمتها بل حتى صحتها ,إلا أنه يقاوم رغبة إشباع هذه الحاجة إما بالتجاهل أو الكبت أو محاولة الإقتناع بعدم حاجته للعلم أو الثقافة.
رغم أن الفرد يكون على وعي تام بحاجته لهذه الثقافة ووعي كبير منه بأهمية المعلومة وقيمتها بل حتى صحتها ,إلا أنه يقاوم رغبة إشباع هذه الحاجة إما بالتجاهل أو الكبت أو محاولة الإقتناع بعدم حاجته للعلم أو الثقافة.
وأسباب هذه الحالة متعددة فربما ينتج هذا الرهاب عن كون الفرد غير راغب في تغير قناعاته أو معتقداته أو حتى التشكيك فيها لذا يخاف وينفر من كل ما قد يهز هذه القيم والمعتقدات أو يمسها ,أو أنه يجد أن ثقافتة تخلق فجوة بينه وبين محيطه ,تتسع هذه الفجوة بإزدياد ثقافته ,فهو يخشى إتساع هذه الفجوة من ثم عدم قدرته على التواصل مع هذا المحيط ,وقد تكون رغبة منه في الإندماج التام مع محيطه ومجتمعه كونه يرى أنه بحاجة للجماعة أكثر من حاجتة للمعلومة ,أو أنه يرى ما حوله مثاليًا للعيش فيكون خائفًا من أن هذه المعلومة قد تغير هذا الصورة المثالية للعيش من ثم تسلبة سعادته ,ويبدأ عندها بالخوف من المعلومات الجديدة ومحاولة الإبتعاد عن أي وسيلة من وسائل التثقيف ,إعتقادًا منه وأين كانت مسببات نفورة وخشيته من المعلومة أنه بذلك يحافظ على نفسه بحال أفضل وانه يحمي ذاته من تهديد المعلومة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق