الجمعة، 28 يونيو 2013

رهاب الثقافة

لا أعلم إن كان قد سبق تعريف هذه الحالة أو إن كان لها مصطلحًا علميًا, لكن لندعوها بـ "رهاب الثقافة" ,إن رهاب الثقافة هو نتاج الصدمات التي يتلقاها الفرد في كل مرة يعرف معلومة جديدة كون هذه المعلومة تتصادم مع محيطة ,مجتمعه أو ثقافتة أو حتى دينه ,وفي النهاية يحجم الفرد عن التعلم إو التثقف أو الإطلاع ..
رغم أن الفرد يكون على وعي تام بحاجته لهذه الثقافة ووعي كبير منه بأهمية المعلومة وقيمتها بل حتى صحتها ,إلا أنه يقاوم رغبة إشباع هذه الحاجة إما بالتجاهل أو الكبت أو محاولة الإقتناع بعدم حاجته للعلم أو الثقافة. 
وأسباب هذه الحالة متعددة فربما ينتج هذا الرهاب عن كون الفرد غير راغب في تغير قناعاته أو معتقداته أو حتى التشكيك فيها لذا يخاف وينفر من كل ما قد يهز هذه القيم والمعتقدات أو يمسها ,أو أنه يجد أن ثقافتة تخلق فجوة بينه وبين محيطه ,تتسع هذه الفجوة بإزدياد ثقافته ,فهو يخشى إتساع هذه الفجوة من ثم عدم قدرته على التواصل مع هذا المحيط ,وقد تكون رغبة منه في الإندماج التام مع محيطه ومجتمعه كونه يرى أنه بحاجة للجماعة أكثر من حاجتة للمعلومة ,أو أنه يرى ما حوله مثاليًا للعيش فيكون خائفًا من أن هذه المعلومة قد تغير هذا الصورة المثالية للعيش من ثم تسلبة سعادته ,ويبدأ عندها بالخوف من المعلومات الجديدة ومحاولة الإبتعاد عن أي وسيلة من وسائل التثقيف ,إعتقادًا منه وأين كانت مسببات نفورة وخشيته من المعلومة أنه بذلك يحافظ على نفسه بحال أفضل وانه يحمي ذاته من تهديد المعلومة .

الخميس، 6 يونيو 2013

كيف حالي ..


تسألني كيف حالي ؟!

شاحبة ألواني ..
كما تركتني   ..
بلا حلم أو أماني ..
أقرأ الشعر ..
أشرب الشاي ..
وألعن زماني !
أشاهد أفلامًا سخيفة
وأسمع كل أنواع الأغاني ..
أرتدي ثيابًا مريحة
تخلق هذا المظهر الصبياني ..
أنام نصف اليوم
وأحاول النوم نصفه الثاني
أرسم وجوهًا غريبة ..
لا تحمل ملامحًا أو حتى معاني  
لا شيء يذكر ..
لا أفعل شيئًا سعيدًا غير أني لا أعاني !

الاثنين، 3 يونيو 2013

لا تشفق علي




لا تشفق علي ..
سعيدة أنا بوحدتي ..
برسائلي التي لا يقرأها أحد ...
بأن لا أحد يتصل بهاتفي ..
وأن لا أحد يتذكر يوم ميلادي .. 
ولا أي من مناسباتي ..
حرة أنا من كل ما يقيدك ..
صديقة الشمس أنا 
وأكواب الشاي والقصائد  
لا تتغير نكهة الشاي .. 
ولا الشمس تخلف وعدها بالإشراق 
ولا أفقد شغفي بالقصائد 
صديقة الموسيقى والكتب
والخربشة على الورق ..
لا تهجر الموسيقى محادثتي ..
وإن لم ألقي لحديثها بالًا !
وتنتظرني الكتب .. تحفظ لي أسرارها 
وإن طال غيابي  ..
لا تفقد الألوان لونها في يدي ..
ولا تزعم بأنها لون وتطبع غيره 
سعيدة أنا بوحدتي ..
فلا تشفق علي